باب بيان انه لا يدخل الجنة الا المومنون وان محبة المومنين من الايمان
81- قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
🔴 وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى: «وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّة حَتَّى تُؤْمِنُوا»
🚩قال النووي هَكَذَا هُوَ فِي جَمِيع الْأُصُول وَالرِّوَايَات وَلَا تُؤْمِنُوا بِحَذْفِ النُّون مِنْ آخِره وَهِيَ لُغَةٌ مَعْرُوفَةٌ صَحِيحَةٌ.
🔴 قلت المدون هذا بداية تحريف النص من عند أصخاب التأويل ومندوبهم النووي
قال ..وَأَمَّا مَعْنَى الْحَدِيث فَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا» ((( قال النووي)))🔥🔥 مَعْنَاهُ [ لَا يَكْمُل إِيمَانكُمْ وَلَا يَصْلُح حَالُكُمْ فِي الْإِيمَان إِلَّا بِالتَّحَابِّ].
قلت المدون((لقد استمرأ النووي استعباط المسلمين الذين سكتوا ابتداءا عن إنحراف اهل التأويل وعن مراجعتهم والوقوف هبا في وجههم للزود عن دينهم وسنة نبييهم وقرأن ربهم فانطلق يحرف هو وأصحابه كل النصوص كيفما شاؤا ووقتما شاءوا وركزوا جهدهم علي افراغ نصوص العقيدة ثم نصوص الأحكام من مدلولاتها الأصلية وها هوا ذا يفعل بهذا النص نفس صنيعة في كل نصوص الغقيدة والزجر يحرفونها بتحويل النفي الوارد فيها نصا الي اثبات او الاثبات الوارد فيها الي نفي وما زالت أمة الاسلام تسير علي منواله وتهتدي بتأويلاته الضالة الخاطئة فيقول..معناه لا يكمل إيمانكم ..الخ...)) قلت المدون فالحديث فيهةنفي الايمان بصيغة(لا تدخلوا الجنة حتي تؤمنوا ولا تؤمنوا حتي تحابوا) والرواية الاخري والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتي تؤمنوا ولا تؤمنون حتي..الخ..
وهو نفي دخول المسلم الجنة حتي يؤمن اي نفي اي دخول للجنة حتي يؤمن المسلم بلفظ قاطع مطلق غير مقيد
وما فعله أصحاب التأويل ورأسهم النووي انهم قابوا النفي فيه الي اثبات كعادتهم وغيرو مدلول السياق ووسعوا في سور ألفاظه وعباراته..علي النحو الوارد في الرد عليهم في حديثة لا يؤمن عبد حتي اكون احب اليه من نفسه وماله وأهله وولده والناس اجمعين
وعلي نحو ردي عليهم في الحديث (( لا يؤمن من لم يأمن جاره بوائقه )) فراجعهما
🔴
قال النووي: وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّة حَتَّى تُؤْمِنُوا»
قلت المدون هذا الحديث فيه امتناع دخول المسلم الجنة لغاية أن يتحقق إيمانه ولا سبيل آخر لتأويل الحديث فالنص أقطع من حد السيف وكله مدلول محكم ليس فيه ظن ولا تشابه واسلوب نفي الايمان القاطع الوارد في الحديث بصيغة لا حتي التي هي اداة غاية يمنع تأويل السياق ويوقفه علي امتناع دخول الجنة لامتناع أصل الإيمان :
لا تدخلوا___حتي تؤمنوا
وكل إرهاصات وتخيلات أصحاب التأويل بقول كمال الإيمان هي (محض افتراء وظن وباطل وتشابه فلا وجود لخيالهم البشري في النص ) وقلنا في صدر هذا التحقيق انهم استخدموا حديثا متشابه الثبوت ظني الرواية ناقص الصياغة النبوية بفعل أحد الرواه في الاسناد كما قال ابو عمرو بن الصلاح رحمه الله وتعليقه علي الحديث سقناه في تحقيقنا لاباطيل التاويل علي حديث مؤذي جارة ..واستحقاقه نفي الايمان كله(أصلا وفصلا)عنه حين يموت علي اذاه لجارة دون توبة ومجيئ الحديث بساق[ لا حتي] (التي تفيد بقطع لا تشابه فيه توقيف وامتناع استحقاق الإيمان كله علي الإنتهاء عن أذي جاره وموته علي التوبة من ذنبه في أذي جاره)
ويستمر قول النووي في باطله فيقول:
فَهُوَ عَلَى ظَاهِرِهِ وَإِطْلَاقِهِ فَلَا يَدْخُل الْجَنَّةِ إِلَّا مَنْ مَاتَ مُؤْمِنًا وَإِنْ لَمْ يَكُنْ كَامِل الْإِيمَان، فَهَذَا هُوَ الظَّاهِر مِنْ الْحَدِيث.
[بئس رأي النووي فهو يحشر العصاة المصرين غير التائبين في زمرة المؤمنين بحشر عبارة _وأن لم يكن كامل الايمان _ليدخل من ماتوا وقد نفي الله ورسوله عنهم الايمان في زمرة من أثبت الله لهم الايمان وماتوا تائبين مؤمنين بأسوبه الخبيث هذا والذي يعتمده لتلبيث الامر علي الناس وجبرهم علي ان يقتنعوا بكلامه ووضعه لهم علي انه مسلمات نصية لغوية وهي مؤولات زائفة باطلة من صنعه وصنع أصاحبه اهل التأويل]
قلت المدون:
قال النووي: وَقَالَ الشَّيْخ أَبُو عَمْرو : مَعْنَى الْحَدِيث لَا يَكْمُل إِيمَانُكُمْ إِلَّا بِالتَّحَابِّ.
[ قلت المدون] لا يحتج النووي الا بكلام الزائغين المتشابهين وها هو يورد كلام مؤولاتي مثله ليقول للناس(كمال الايمان) بقوله الضال(ومعني الحديث لا يكمل إيمانكم الا بالتحاب) ؟؟؟؟
والنص الاصلي يقول (ولن تؤمنوا حتي تحابوا) فأين الدلالة علي أن(ولن تؤمنوا حتي يكمل إيمانكم بالتحاب)
..قلت المدون فالنص الاصلي ينفي دخول الجنة حتي تؤمنوا ويتفي الأيمان( لا كمال الايمان) حتي تحابوا ..ودعاة التخريف والتأويل والتجوز يقلبون(نفي الايمان) الي (إثبات الايمان بقولهم) /حتي يكتمل أيمانكم/ فأثبتوا أصل الأيمان ورسول الله ينفيه(ولن تؤمنوا حتي تحابوا )
ويصرفهم عن المعني الحقيق للنص)
🔴وزج بحيلة اخري تنفعه اذا لم تنفع حيلته الأولي هي اثبات الايمان الذي نفاه رسول الله في النص الاصلي لكنه ممنوع من دخول الجنة مع الداخلين
يريد القول بانهم سيحبسون في النار ويخرحون بعد دخول المؤمنين الحنة لموتهم مصرين علي كبائرهم..فياللعحب.. أن من لا يحب المسلمين لا يؤمنون ومن لا يؤمن يمنع من دخول الجنة بعد موته غير تائب.. ولا غير كما قالة نبي الاسلام محمد صلي الله عليه وسلم
(قلت المدون)هكذا قال الله تعالي يصف كلامه المرسل به نبييه الي الناس جميعا فيقول جل من قائل(( قوله الحق وله الملك عالم الغيب والشهادة)) والاية (والله يقول الحق وهو يهدي السبيل)
وبناءا علي ذلك فقول أصحاب التأويل هو الباطل لمناقضته لقول الله وقول رسوله الحق .
ثم يستمر النووي في عرض دليل صاحبه(الشيخ ابو عمرو) بالتاويل زورا وبهتانا فيقول ابو عمر هذا (وَلَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّة عِنْدَ دُخُول أَهْلهَا إِذَا لَمْ تَكُونُوا كَذَلِكَ.وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ مُحْتَمَل.
ويعلق النووي عليه مؤيدا بقوله .."محتمل"
واقول المدون والمحتمل من الأدلة متشابه باطل اعتماده في الادلة عموما وخاصة في نصوص الزجر والعقيدة
ثم ينهي النووي ملامه بعد ...بقوله وَاَللَّه أَعْلَم.
وَأَمَّا قَوْله: «أَفْشُوا السَّلَام بَيْنكُمْ» فَهُوَ بِقَطْعِ الْهَمْزَةِ الْمَفْتُوحَةِ.
وَفيه الْحَثُّ الْعَظِيمُ عَلَى إِفْشَاء السَّلَام وَبَذْله لِلْمُسْلِمِينَ كُلِّهِمْ؛ مَنْ عَرَفْت، وَمَنْ لَمْ تَعْرِف، كَمَا تَقَدَّمَ فِي الْحَدِيث الْآخَر.
وَالسَّلَامُ أَوَّل أَسْبَاب التَّأَلُّف، وَمِفْتَاح اِسْتِجْلَاب الْمَوَدَّة.
وَفِي إِفْشَائِهِ تَمَكَّنُ أُلْفَة الْمُسْلِمِينَ بَعْضهمْ لِبَعْضِ، وَإِظْهَار شِعَارهمْ الْمُمَيِّز لَهُمْ مِنْ غَيْرهمْ مِنْ أَهْل الْمِلَل، مَعَ مَا فيه مِنْ رِيَاضَة النَّفْس، وَلُزُوم التَّوَاضُع، وَإِعْظَام حُرُمَات الْمُسْلِمِينَ وَقَدْ ذَكَرَ الْبُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللَّه فِي صَحِيحه عَنْ عَمَّار بْن يَاسِر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: (ثَلَاثٌ مَنْ جَمَعَهُنَّ فَقَدْ جَمَعَ الْإِيمَان: الْإِنْصَافُ مِنْ نَفْسك، وَبَذْل السَّلَام لِلْعَالَمِ، وَالْإِنْفَاق مِنْ الْإِقْتَار).
رَوَى غَيْر الْبُخَارِيِّ هَذَا الْكَلَام مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَبَذْل السَّلَام لِلْعَالَمِ، وَالسَّلَام عَلَى مَنْ عَرَفْت وَمَنْ لَمْ تَعْرِف، وَإِفْشَاء السَّلَام كُلّهَا بِمَعْنَى وَاحِد.
وَفيها لَطِيفَة أُخْرَى وَهِيَ أَنَّهَا تَتَضَمَّنُ رَفْع التَّقَاطُع وَالتَّهَاجُر وَالشَّحْنَاء وَفَسَاد ذَات الْبَيْن الَّتِي هِيَ الْحَالِقَة، وَأَنَّ سَلَامه لِلَّهِ لَا يَتْبَع فيه هَوَاهُ، وَلَا يَخُصّ أَصْحَابه وَأَحْبَابه بِهِ.
وَاَللَّه سُبْحَانه وَتَعَالَى أَعْلَم بِالصَّوَابِ.
......
*الأدلةُ المُسْتَيّْقَنَةُ علي أن الله تعالي قد حَرَّزَ شريعته من العبث بعد ارتفاع الوحي وموت رسول الله صلي الله عليه وسلم اليوم أكملت لك دينكم
.........
[الْيَوْمَ
أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ
اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ
رَحِيمٌ (3)/المائدة]
|
.........
عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)).
وفي رواية لمسلم: ((حتى أكون أحبَّ إليه من أهله وماله والناس أجمعين)).
وبنحوه ورد عند البخاري من حديث أبي هريرة.
أولًا: ترجمة راوي الحديث:
هو أنس بن مالك رضي الله عنه، وقد تقدمت ترجمته في الحديث الثالث من كتاب الإيمان.
ثانيًا: تخريج الحديث:
الحديث أخرجه مسلم، حديث (44)، وأخرجه البخاري في "كتاب الإيمان" "باب حب الرسول صلى الله عليه وسلم من الإيمان" حديث (15)، وأخرجه النسائي في "كتاب الإيمان" "باب علامة الإيمان" حديث (5029)، وأخرجه ابن ماجه في "المقدمة" "باب في الإيمان" حديث (67).
ثالثًا: شرح ألفاظ الحديث:
(لا يؤمن أحدكم)؛ أي: لا يكمل إيمان أحدكم
قوله تعالى: (( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ))[النساء:65] ،
وقوله تعالى: (( مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ))[النساء:80] ، فرض الله علينا في هذه الآية الكريمة أن طاعة الرسول طاعة الله.
وقوله تعالى: (( لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ))[النور:63].
وقوله تعالى: (( وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ * وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ * أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ))[النور:48-52].86
وقوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ))[النساء:59].
قال ابن القيم:«فأمر الله تعالى بطاعته وطاعة رسوله وأعاد الفعل إعلاما ًبأن طاعة الرسول تجب استقلالاً من غير عرض ما أمر به على الكتاب بل إذا أمر وجبت طاعته مطلقا ًسواءً كان ما أمر به في الكتاب أو لم يكن فيه فإنه أوتي الكتاب ومثله معه، ولم يأمر بطاعة أولي الأمر استقلالا، ًبل حذف الفعل وجعل طاعتهم في ضمن طاعة الرسول إيذاناً بأنـهم إنما يطاعون لطاعة الرسول. اهـ.
وقوله تعالى: (( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا ))[المائدة:92].
وفي الحديث عن مقداد بن معد يكرب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول عليكم بـهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه. ألا لا يحل لكم الحمار الأهلي ولا كل ذي ناب من السبع ولا لقطة معاهد إلا أن يستغني عنها صاحبها، ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه فإن لم يقروه فله أن يعقبهم بمثل قراه ). 87
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى. قالوا: يا رسـول الله ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصـاني فقد أبى ).
وعن العرباض بن سارية قال:( وعظنا رسول الله صل الله عليه وسلم يوماً بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقال رجل: إن هذه موعظة مودع فبماذا تعهد إلينا يا رسول الله؟ قال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبد حبشي، فإنه من يعش منكم يرَ اختلافاً كثيراً، وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة، فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ ).
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( دعوني ما تركتكم فإنما أهلك من كان قبلكم سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم ).
وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يوشك بأحدكم أن يقول: هذا كتاب الله ما كان فيه من حلال أحللناه، وما كان فيه من حرام حرمناه، ألا من بلغه عني حديث فكذب به فقد كذب الله ورسوله والذي حدثهْ ).
وعن ميمون بن مهران (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ ))[النساء:59] قال: «الرد إلى الله إلى كتابه، والرد إلى رسوله إذا كان حياً فلما قبضه الله فالرد إلى سنته» .
.......................................... ............
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق