5 / المفعول المطلق تعريفه :
|
|
اسم مشتق من
لفظ الفعل يدل على حدث غير مقترن بزمن ، ويعمل فيه فعله ، أو شبهه ، على أن يذكر
معه .
|
|
نحو : أقدر
الأصدقاء تقديرا عظيما .
|
|
فتقديرا :
مفعول مطلق منصوب ، العامل فيه فعله وهو : أقدر .
|
|
وسوف نتعرض
لعامله بالتفصيل في موضعه عن شاء الله .
|
|
ويتنوع
المفعول المطلق فيكون نكرة كما في المثال السابق ، وقد يكون معرفا بأل نحو 59 ـ
قوله تعالى : { فيعذبه الله العذاب الأكبر }1 .
|
|
60 ـ أو بالإضافة . نحو قوله تعالى : {
وقد مكروا مكرَهم } 2 .
|
|
وقوله تعالى :
{ ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها }3 .
|
|
ويأتي المفعول
المطلق لإحدى غايات ثلاث توضح أنواعه ، ويكون منصوبا دائما .
|
|
أنواعه :
|
|
1 ـ يأتي المصدر لتوكيد فعله .
|
|
نحو : قفز
النمر قفزا . وأجللت الأمير إجلالا .
|
|
61 ـ ومنه قوله تعالى : { وكلم الله
موسى تكليما }4 .
|
|
فالكلمات :
قفزا ، وإجلالا ، وتكليما مفاعيل مطلقة ، وهي مصادر لكل من الأفعال قفز ، وأجلّ
، وكلم ، وقد جاءت مؤكدة حدوثها .
|
|
ومنه قوله
تعالى : { إذا رجت الأرض رجا وبست الجبال بسا }5 .
|
|
وقوله تعالى :
{ كلا إذا دكت الأرض دكا دكا }6 . ــــــــــ
|
|
1 ـ 24 الغاشية . 2 ـ 46 إبراهيم .
|
|
3 ـ 19 الإسراء . 4 ـ 164 النساء .
|
|
5 ـ 4 ، 5 الواقعة . 6 ـ 21 الفجر .
|
|
28 ـ ومنه قول الشاعر :
|
|
أحبك حبا لو
تحبين مثله أصابك من وجد عليّ جنون
|
|
2 ـ لبيان نوعه .
|
|
نحو : تفوق
المتسابق تفوقا كبيرا .
|
|
ونحو : انطلقت
السيارة انطلاق السهم .
|
|
فكلمة تفوقا
جاءت مفعولا مطلقا مبينا لنوع فعله ، لأنه موصوف بكلمة " كبيرا " ، وكذلك كلمة انطلاق جاءت مفعولا مطلقا مبينا
لنوع فعله ، لأنه مضاف لما بعده ، وهو كلمة " السهم " وهكذا كل مصدر
جاء موصوفا ، أو مضافا يكون مبينا لنوع فعله .
|
|
62 ـ ومنه قوله تعالى : { ومن يطع الله
ورسوله فقد فاز فوزا عظيما }1 .
|
|
ومنه قوله
تعالى : { إنا فتحنا لك فتحا مبينا }2 .
|
|
وقوله تعالى :
{ يرونهم مثليهم رأي العين }3 .
|
|
وقوله تعالى :
{ ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى }4 .
|
|
29 ـ ومنه قول المتنبي :
|
|
لا تكثر
الأمواتُ كثرةَ قلة إلا إذا شقيت بك الأحياءُ
|
|
3 ـ أو لبيان عدده .
|
|
نحو : ركعت
ركعة . وسجدت سجدتين .
|
|
" فركعة ، وسجدتين " كل منهما
وقع مفعولا مطلقا مبينا لعدد مرات حدوث الفعل .
|
|
فركعة بينت
وقوع الفعل مرة واحدة ، وسجدتين بينت وقوع الفعل مرتين ، وكلاهما مصدر أسم مرة .
|
|
63 ـ ومنه قوله تعالى : { وحملت الأرض
والجبال فدكتا دكة واحدة }5 . ــــــــــ
|
|
1 ـ 71 الأحزاب . 2 ـ 1 الفتح .
|
|
3 ـ 13 آل عمران . 4 ـ 33 الأحزاب .
|
|
5 ـ 14 الحاقة .
|
|
* تثنية المفعول المطلق وجمعه :
|
|
1 ـ المفعول المطلق المؤكد لفعله لا
يثنى ولا يجمع ، فلا نقول :
|
|
انطلقت
انطلاقا : انطلقت انطلاقين ، ولا انطلقت انطلاقات .
|
|
2 ـ المفعول المطلق المبين للنوع يجوز
تثنية وجمعه على قلة .
|
|
نحو : وقفت وقوفي
محمد وأحمد .
|
|
بمعنى أنك
وقفت مرة وقوف محمد ، ومرة أخرى وقفت وقوف أحمد .
|
|
3 ـ المفعول المبين للعد فإنه يثنى
ويجمع على الإطلاق ، لأن هذه هي طبيعته .
|
|
نقول : جلدت
اللص جلدة . وجلدت اللص جلدتين ، وجلدته جلدات .
|
|
* عامل المفعول المطلق :
|
|
يعمل في المفعول
المطلق كل من الأتي :
|
|
1 ـ الفعل وهو الأصل . نحو : احترم
أصدقائي احتراما عظيما .
|
|
وقد مر معنا
عمل الفعل في مصدره من خلال جميع الأمثلة السابقة .
|
|
2 ـ المصدر . 64 ـ نحو قوله تعالى : {
إن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا }1 .
|
|
فجزاء مفعول
مطلق مبين لنوع العامل فيه وهو المصدر : جزاؤكم .
|
|
3 ـ اسم الفاعل . 65 ـ نحو قوله تعالى
: { والصافات صفا }2 .
|
|
صفا : مفعول
مطلق مؤكد لعامله وهو اسم الفاعل : الصافات .
|
|
4 ـ الصفة المشبهة . نحو : هذا قبيح
قبحا شديدا .
|
|
قبحا : مفعول
مطلق مبين لنوع عامله وهو الصفة المشبهة : قبيح .
|
|
5 ـ اسم التفضيل . نحو : عليّ أشجعهم
شجاعة . ومحمد أكرمهم كرما .
|
|
فشجاعة ،
وكرما كل منهما مفعول مطلق جاء مؤكدا لعامله وهو اسم التفضيل :
|
|
أشجعهم في
المثال الأول ، وأكرمهم في الثاني . ـــــــــــ
|
|
1 ـ 63 الإسراء . 2 ـ 1 الصافات .
|
|
ما ينوب عن
المفعول المطلق
|
|
وردت بعض
الألفاظ التي تذكر بعد الفعل لتؤكده ، أو لتبين نوعه ، أو مرادفه ، أو صفته ، أو
عدده ، وغيرها من الأنواع الأخرى ، ولكنها غير مشتقة من لفظه ، لذلك عدها علماء
النحو مما ينوب عن المفعول المطلق ، ولها أحكامه ، فهي منصوبة مثله . وسنتحدث
عنها بالتفصيل :
|
|
1 ـ مرادف المفعول المطلق .
|
|
نحو : فرحت
جذلا . ووقفت نهوضا .
|
|
فجذلا جاء
نائبا عن المفعول المطلق ، وهو مرادف لمصدر الفعل فرح : فرحا .
|
|
الذي لم يذكر
في الجملة ، وذكر مرادفه عنه .
|
|
وكذلك المصدر
نهوضا جاء مرادفا لمصدر الفعل وقف وهو : وقوفا .
|
|
ونحو : سرت
مشيا ، وجريت ركضا ، وأكرهه بغضا . وقعدت جلوسا .
|
|
غير أن بعض
النحاة لا يجعل الجلوس مرادفا للقعود بل هو مقارب له ، لأن القعود يكون من قيام
،
|
|
أما الجلوس
فيكون من اتكاء . (1) .
|
|
66 ـ ومنه قوله تعالى : { فمهل
الكافرين أمهلهم رويدا }2 .
|
|
2 ـ ينوب عنه أسم المصدر .
|
|
واسم المصدر
ما دل على معنى المصدر الأصلي ، وكان أقل منه أحرفا نحو : أعنته عونا .
|
|
فعونا نائبا
عن المفعول المطلق ، وليس مفعولا مطلقا ، لأنه ليس مشتقا من الفعل
|
|
أعان المذكور
في الجملة ، والذي مصدره : إعانة ، وإنما هي مصدر الفعل : عان .
|
|
ومنه : اغتسلت
غسلا ، وأعنته عونا ، وأعطيته عطاء ، وكلمته كلاما .
|
|
67 ـ ومنه قوله تعالى : { فتقبلها ربها
بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا }3 .
|
|
وقوله تعالى :
{ والله أنبتكم من الأرض نباتا }4 .
|
|
ــــــــــــ
|
|
1 ـ الواضح في النحو والصرف ص239
لمحمد خير الحلواني .
|
|
2 ـ 17 الطارق . 3 ـ 37 آل عمران . 4
ـ 17 نوح .
|
|
4 ـ ملاقيه في الاشتقاق . وهذا يختلف
عن اسم المصدر ، لأنه قد يكون أكثر أحرفا من المصدر الأصلي .
|
|
68 ـ نحو قوله تعالى : { وتبتل إليه
تبتيلا}1 .
|
|
فالفعل "
تبتَّل " مصدره تبتُّل ، لذلك كان المصدر " تبتيلا " في الآية
السابقة ملاقيا للمصدر بالاشتقاق .
|
|
30 ـ ومنه قول امرئ القيس :
|
|
فصرنا إلى
الحسنى ورق كلامنا ورضْت فذلتْ صعبة أيَّ إذلالِ
|
|
4 ـ صفة المصدر المحذوف .
|
|
نحو : ضحكت
كثيرا .
|
|
فكثيرا : نائب
عن المفعول المطلق المحذوف ، وهو في الأصل صفة له ، كما لو قلت : ضحكت ضحكا
كثيرا .
|
|
ومنه : صرخت
عاليا ، وسرت سريعا ، وهاجمته عنيفا ، ومشيت حثيثا .
|
|
69 ـ ومنه قوله تعالى : { واذكروا الله
كثيرا }2 .
|
|
وقوله تعالى :
{ واذكر ربك كثيرا }3 .
|
|
5 ـ لبيان نوعه .
|
|
نحو : رجع
العدو القهقرى .
|
|
فالقهقرى :
نائب عن المفعول المطلق جاء لبيان نوع الفعل .
|
|
والأصل : رجع
العدو رجوع القهقرى .
|
|
ومنه : جلست
القرفصاء ، وسرت الهوينى .
|
|
6 ـ لبيان عدده .
|
|
نحو : صليت
ركعتين .
|
|
ركعتين : نائب
عن المفعول المطلق مبينة لعدده ، وليس مفعولا مطلقا ، لأنه غير مشتق من لفظ
الفعل المذكور في الجملة وهو : صلى . ـــــــــ
|
|
1 ـ 8 المزمل . 2 ـ 10 الجمعة .
|
|
3 ـ 41 آل عمران .
|
|
ومنه : قرعت
الجرس ست مرات . يدور عقرب الساعة ستين دورة في الدقيقة .
|
|
فستين : نائب
عن المفعول المطلق مبين لعدده ، ودورة : تمييز منصوب .
|
|
70 ـ ومنه قوله تعالى : { فاجلدوا كل
واحد منهما مائة جلدة }1 .
|
|
7 ـ ما يدل على آلته .
|
|
نحو : ضربت
المهمل عصا . عصا نائب عن المفعول المطلق ، وهي الآلة التي ضربت بها المهمل .
والأصل : ضربت المهمل ضربة عصا .
|
|
ومنه : ركلت
الكرة رجلا . وضربت الكرة رأسا . ورشقنا العدو قنبلة .
|
|
8 ـ الإشارة إليه .
|
|
نحو : أقدره
هذا التقدير .
|
|
هذا : اسم
إشارة مبني على السكون في محل نصب نائب عن المفعول المطلق .
|
|
التقدير : بدل
منصوب من اسم الإشارة ، وهو في الأصل المفعول المطلق .
|
|
ومنه : غضبت
ذلك الغضب . وقاوم المجاهدون تلك المقاومة البطولية .
|
|
9 ـ كل وبعض مضافة إلي المفعول المطلق
.
|
|
نحو : أحترمه
كل الاحترام .
|
|
كل : أضيفت
إلى المفعول المطلق ، فصارت نائبة عنه ، وأخذت حكمة وهو النصب .
|
|
ونحو : أسفت
بعض الأسف . وقصرت بعض التقصير .
|
|
وفي كلا
المثالين أضيفت أي إلى المفعول المطلق ونابت عنه .
|
|
71 ـ ومنه قوله تعالى : { فلا تميلوا
كل الميل }2 .
|
|
وقوله تعالى :
{ ولا تبسطها كل البسط }3 .
|
|
31 ـ ومنه قول الشاعر :
|
|
وقد يجمع الله
الشتيتين بعدما يظنان كل الظن ألا تلاقيا ــــــــــــ
|
|
1 ـ 3 النور . 2 ـ 129 النساء .
|
|
3 ـ 29 الإسراء .
|
|
10 ـ الضمير المتصل العائد إلى المفعول
المطلق .
|
|
نحو : كافأت
المتفوق مكافأة لم أكافئها لطالب من قبل .
|
|
فالضمير
المتصل في " أكافئها " يعود على المفعول المطلق " مكافأة " .
|
|
والأصل : لم
أكافئ المكافأة ، فالضمير المذكور نائب عن المفعول المطلق ، وليس مفعولا به .
ومنه : سأجتهد في عملي اجتهادا لم يجتهده غيري .
|
|
72 ـ ومنه قوله تعالى : { فإني أعذبه
عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين }1 .
|
|
11 ـ بعض الألفاظ المضافة إلى المفعول
المطلق .
|
|
وهي : أفضل ،
أجود ، أحسن ، أتم … إلخ .
|
|
نقول : اجتهدت
أفضل الاجتهاد . واجتهدت أجود الاجتهاد .
|
|
واجتهدت أحسن
الاجتهاد . واجتهدت أتم الاجتهاد ، أو تمام الاجتهاد .
|
|
فكل من كلمة :
أفضل ، وأجود ، وأحسن ، وأتم ، وتمام ، جاءت نائبة عن المفعول المطلق ، لكونها
أضيفت إليه .
|
|
12 ـ ينوب عن المفعول المطلق ما ، وأي
الاستفهاميتان .
|
|
نحو : ما
كافأت الفائز ؟ وما كتبت ؟ وأي شراب تناولت ؟ ونحو : أي عمل تعملُ ؟
|
|
73 ـ ومنه قوله تعالى : { وسيعلم الذين
ظلموا أي منقلب ينقلبون }2 .
|
|
13 ـ وينوب عنه ما ومهما وأي الشرطيات .
|
|
نحو : ما تفعل
أفعل . ومهما تقرأ أقرأ . وأي رياضة تمارس تفدك .
|
|
14 ـ وينوب عنه أي الكمالية مضافة إلى
المصدر .
|
|
نحو : اجتهد
أي اجتهاد . والتقدير : اجتهدت اجتهادا أي اجتهاد .
|
|
وأصل "
أي " صفة للمصدر . ــــــــــــ
|
|
2 ـ 115 المائدة . 3 ـ 227 الشعراء .
|
|
حذف عامل
المفعول المطلق :
|
|
يحذف عامل
المفعول المطلق جوازا ووجوبا وذلك على النحو التالي :
|
|
أولا : حذف
العامل جوازا :
|
|
1 ـ يجوز حذف عامل المفعول المطلق
المبين للنوع ، والمبين للعدد ، وذلك في الجواب عن السؤال . كأن يقال لك : كيف
سبحت ؟ فتقول : سباحة جيدة .
|
|
أي : سبحت
سباحة جيدة .
|
|
ونحو : كيف
قرأت ؟ فتقول : قراءة متأنية . أي : قرأت قراءة متأنية .
|
|
وكأن يقال لك
: كم سافرت ؟ فتقول : سفرتين . أي : سافرت سفرتين .
|
|
ونحو : كم
قفزت ؟ فتجيب : قفزتين ، أو ثلاث . أي : قفزت قفزتين ، أو ثلاث .
|
|
2 ـ يجوز حذفه أيضا في المواقف التي
يوحي بها .
|
|
كأن تقول لمن
قدم من الحج : حجا مبرورا ، وسعيا مشكورا .
|
|
وأنت تريد :
حججت حجا مبرورا ، وسعيت سعيا مشكورا .
|
|
غير أن المقام
يوحي بمحذوف مقدر في الجملة .
|
|
أما عامل
المفعول المطلق المؤكد فلا يجوز حذفه ، لأنه في حاجة إلى توكيد ، والذي يكون في
حاجة إلى توكيد كيف يمكن حذفه ؟
|
|
ثانيا ـ حذف
العامل وجوبا :
|
|
يجب حذف عامل
المفعول المطلق ، ولا يجوز ذكره في المواضع التالية :
|
|
1 ـ إذا جاء المفعول المطلق مفصلا
لمجمل قبله .
|
|
نحو : سأجاهد
في سبيل الله فإما فوزا ، وإما شهادة .
|
|
ففوزا وشهادة
كل منهما وقع مفعولا مطلقا لفعل محذوف وجوبا .
|
|
والتقدير :
فإما تفوز فوزا ، وإما تستشهد شهادة .
|
|
2 ـ إذا ذكر المفعول المطلق وكان عامله
خبرا لمبتدأ اسم عين ( شخص ) .
|
|
نحو : محمدٌ
قياما قياما .
|
|
فقياما الأولى
: مفعول مطلق . وقياما الثانية : توكيد لفظي .
|
|
وفعل المفعول
المطلق محذوف تقديره : يقوم . والفعل يقوم وفاعله المستتر في محل رفع خبر
المبتدأ : محمد . ونصب المصدر قياما لنه لا يصلح أن يكون خبرا للمبتدأ إلا على
سبيل المجاز ، فلا يقال على وجه الحقيقة محمد قيامٌ قيامٌ . لأن محمد ليس السير
نفسه ، بل هو صاحبه . أما إذا أريدت المبالغة في الإخبار قيل : محمدٌ قيامٌ .
|
|
32 ـ ومنه قول الخنساء :
|
|
ترتع ما ترتعت
حتى إذا ادّكرت فإنما هي إقبال وإدبار
|
|
3 ـ ويحذف عامل المفعول المطلق وجوبا
في الحصر بما وإلا .
|
|
نحو : ما يوسف
إلا اتكالا .
|
|
والتقدير :
إلا يتكل اتكالا .
|
|
وكما ذكرنا
سابقا فإن المصدر " اتكالا " لا يصلح ان يكون خبرا للمبتدأ "
يوسف " إلا على سبيل المجاز ، إذ لا يقال على وحه الحقيقة ما يوسف إلا
اتكالٌ ، لأن يوسف ليس الاتكال ، وإنما هو صاحبه .
|
|
4 ـ ويحذف إذا كان المفعول المطلق
مؤكدا لمضمون الجملة .
|
|
نحو : هذا
صديقي حقا . ولم أفعله البتة . وهذا عملي فعلا . وله عليّ ألف عرفا .
|
|
وأحمد صديقي
قطعا .
|
|
والتقدير :
أحق حقا ، وأبت البتة ، وأفعل فعلا ، وأعرف عرفا ، وأقطع قطعا .
|
|
وقد حذف الفعل
من النماذج السابقة وجوبا ، وكل من المفاعيل المطلقة الواردة آنفا يؤكد المعنى
الذي تقوم عليه الجملة .
|
|
5 ـ إذا جاء المفعول المطلق فعلا
علاجيا بعد جملة قائمة على التشبيه ، وفيها فاعله من حيث المعنى .
|
|
ومعنى الفعل
العلاجي أن يكون الحدث عملا حسيا ظاهرا ، وأن يكون طارئا غير ثابت كالضرب ،
والبكاء ، والصياح ، والشتم . ويقابله المعنوي الذي ليس بظاهر .
|
|
نحو : لعليٍّ
عملٌ عملَ الأبطال .
|
|
لعليٍّ : جار
ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
|
|
عملٌ : مبتدأ
مؤخر مرفوع بالضمة .
|
|
عملَ : مفعول
مطلق منصوب ، وهو مضاف ، والأبطال مضاف إليه .
|
|
فجاء المفعول
المطلق " عملَ " بعد جملة المبتدأ والخبر القائمة على التشبيه ، والتي
فيها فاعل المفعول المطلق من حيث المعنى وهو : عليّ .
|
|
ومنه : لخالدٍ
قولٌ قولَ العقلاء . ولمحمدٍ تفكيرٌ تفكيرَ العلماء .
|
|
ومنه : مررت
به فإذا له بكاءٌ بكاءَ ثكلى .
|
|
6 ـ يحذف عامل المفعول المطلق مع بعض
المفاعيل المطلقة التي كثر جريانها على الألسنة ، وصارت كالأمثال .
|
|
نحو : صبرا
على المكاره . وشكرا لله وحمدا . وسمعا وطاعة ، وعفوا .
|
|
والتقدير :
أصبر صبرا ، وأشكر الله شكرا ، وأحمده حمدا ، وأسمعك سمعا ، وأطيعك طاعة .
|
|
7 ـ ويحذف مع بعض المصادر التي تبقى
دائما على حالها ، ولا تستعمل إلا مفاعيل مطلقة .
|
|
نحو : سبحان ،
ومعاذ ، ولبيك ، وسعديك ، وحنانيك ، ودواليك .
|
|
27 . ١١:٣١ ص 28...المفعول
لاجله
|
|
المفعول لأجله
|
|
تعريفه :
|
|
مصدر منصوب
يذكر لبيان سبب وقوع الفعل ، أو ما دل على الوقوع ، ويسمى المفعول له ، والمفعول
من أجله . وهو جواب مقدر لسؤال يبدأ بـ : لم ، أو لماذا .
|
|
ويشترط فيه أن
يتحد مع عامله " وهو ما جاء المفعول لأجله يبين سببه " في الزمان
والفاعل .
|
|
نحو : أقرأ
حبا في القراءة .
|
|
حبا : مفعول
لأجله ، وهو مما توفرت فيه كل الشروط التي ذكرنا سابقا ، فهو مصدر الفعل "
حبّ " ، ويبين سبب وقوع الفعل " أقرأ " ، لم أقرأ ؟ الجواب : حبا
.
|
|
وهو متحد معه
في الزمان بمعنى أن القراءة والحب حادثان في آن واحد ، وليست القراءة في وقت غير
وقت الحب . وهو متحد معه في الفاعل بمعنى أن القراءة والحب فاعلهما واحد وهو
المتكلم ، فأنا أقرأ ، وأنا أحب .
|
|
76 ـ ومنه قوله تعالى : { ينفقون
أموالهم ابتغاء مرضاة الله }1 .
|
|
تنبيه : إذا
فقد المفعول لأجله شرطا من الشروط السابقة وجب حينئذ جره .
|
|
مثال ما فقد
المصدرية : سافرت إلى القاهرة للمعرض .
|
|
فالمعرض سبب
السفر إلى القاهرة ، ولكنه ليس مصدرا .
|
|
ومثال ما فقد
الاتحاد في الزمان : انتظرتك للحضور غدا .
|
|
فالحضور مصدر
يبن سبب الانتظار ، وهو متحد مع فعله في الفاعل ، فالانتظار والحضور من المتكلم
، غير أن الحضور سيكون غدا في وقت غير وقت الانتظار .
|
|
ومثال ما فقد
الاتحاد في الفاعل : سررت لإكرامك الضيف .
|
|
فإكرام مصدر
يبين السبب ، ومتحد مع الفعل في الزمن ، غير أن فاعل سرّ هو تاء ـــــــــــ
|
|
1 ـ 265 البقرة .
|
|
المتكلم ،
وفاعل إكرام الكاف ضمير المخاطب ، الذي هو فاعل في المعنى ، وهو الآن مضاف إليه .
|
|
ورغم استيفاء
المفعول لأجله للشروط كلها إلا أنه يجوز أن يأتي مجرورا .
|
|
نحو : حضرت
لتلبية دعوته .
|
|
نوع المصدر
الذي يقع مفعولا لأجله :
|
|
ليست كل
المصادر مناسبة لأن تكون مفاعيل له ، ولكن من المصادر المناسبة ما كانت تعبر عن
رغبة من القلب ، أو عن شعور وإحساس ، ومن هذه المصادر :
|
|
خشية ، ورغبة
، وإكراما ، وإحسانا ، وحبا ، وتعظيما ، واستبقاء ، ونفورا ، وإجلالا ، وإكبارا
، وطلبا ، وتلبية ، وشوقا ، وعونا ، واعترافا ، وأنفة ، وإباء ، وحياء ، وتفانيا
، وابتغاء ، وخوفا ، وطمعا ، وحزنا ، ورأفة ، وشفقة ، وإنكارا ، واستحسانا ،
واطمئنانا ، ورحمة ، وإعجابا ، وإرضاء ، ومواساة ، وتوبيخا ، وزلفة ، ونصحا .
|
|
ولا تأتي مثل
هذه المصادر مفاعل له لأنها ليست صادرة من القلب ، وإنما صادرة من الجوارح . وهي
: دراسة ، وقراءة ، وكتابة ، وإملاقا ، وعلما ، ووقوفا ، ونحوها .
|
|
فلا يصح أن
نقول : سافرت إلى مصر علما .
|
|
وإنما نقول :
طلبا للعلم ، أو للعلم .
|
|
العامل في
المفعول لأجله :
|
|
يعمل في
المفعول لأجله غير الفعل ما يشبه الفعل وهو التالي :
|
|
1 ـ المصدر . نحو : الارتحال طلبا
للعلم واجب .
|
|
2 ـ اسم الفاعل . نحو : محمد مسافر
طلبا للعلم .
|
|
3 ـ اسم المفعول . نحو : أنت مغبون حسدا لك .
|
|
4 ـ صيغ المبالغة . نحو : أحمد شغوف
بالعلم رغبة في التفوق .
|
|
5 ـ اسم الفعل . نحو : حذار المنافقين
تجنبا لنفاقهم .
|
|
أحكام المفعول
لأجله الإعرابية :
|
|
1 ـ الأصل في المفعول لجله النصب ،
ويجب نصبه إذا تجرد من " أل " التعريف ، والإضافة .
|
|
نحو : وقفت
للمعلم إجلالا . وسافرت رغبة في الاستجمام .
|
|
غير أن هذا
النوع يجوز فيه الجر أيضا .
|
|
نحو : سافرت
للرغبة في الاستجمام .
|
|
77 ـ ومنه قوله تعالى : { أفنضرب عنكم
الذكر صفحا }1 .
|
|
وقوله تعالى :
{ ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا }2 .
|
|
وقوله تعالى :
{ إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد }3 .
|
|
39 ـ ومنه قول المتنبي :
|
|
وأغفر عوراء
الكريم ادخاره وأعرض عن شتم اللئيم تكرما
|
|
2 ـ أن يكون معرفا بأل التعريف
والأنسب فيه أن يكون مجرورا إذا سبق بحر الجر . نحو : حضرت للاطمئنان عليك .
وذهبنا إلى الريف للاستجمام .
|
|
ويجوز فيه
النصب أيضا إذا تجرد من حرف الجر .
|
|
فنقول : ذهبنا
إلى الريف الاستجمامَ .
|
|
40 ـ ومنه قول الشاعر :
|
|
لا أقعدُ
الجبنَ عن الهيجاء ولو توالت زمرُ الأعداء
|
|
41 ـ ومنه قول الآخر :
|
|
فليت لي بهم
قوما إذا ركبوا شنوا الإغارةَ فرسانا وركبانا
|
|
3 ـ أن يكون مضافا ، وفيه يتساوى
النصب والجر .
|
|
نحو : تأني
المتسابق في تلاوته خشية الوقوع في الخطأ .
|
|
ويجوز أن نقول
: تأنى المتسابق في تلاوته لخشية الوقوع في الخطأ .
|
|
28 . ١١:٣٣ ص 29 المفعول
فيه
|
|
المفعول فيه
|
|
تعريفه : اسم
يذكر لبيان زمان الفعل أو مكانه ، متضمن معنى " في " .
|
|
نحو : حضرت
اليوم لزيارتكم ، وأقمت في مكة أسبوعا ، ومنه قوله تعالى :
|
|
1 ـ { وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا }1
،
|
|
وقوله تعالى :
{ وبنينا فوقكم سبعا شدادا }2 .
|
|
العامل في
المفعول فيه :
|
|
العامل فى
الظرف هو الفعل كما في الأمثلة السابقة ، ويعمل فيه غير الفعل مما يشبهه وهو :
|
|
1 ـ المصدر ، نحو : حضورك اليوم مدعاة
للخير ، ونحو : جلوسي غدا في البيت يدخل البهجة على أطفالي .
|
|
28 ـ ومنه قوله تعالى : { وما ظَنُّ
الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة }3 ، وقوله تعالى : { فويل يومئذ
للمكذبين }4 .
|
|
فالظروف في
النماذج السابقة وهى : " اليوم ، وغدا ، ويوم القيامة ، ويومئذ " نجد
أن الذي عمل فيها النصب هو المصدر : " حضور ، وجلوس ، وظن ، وويل " .
|
|
2 ـ اسم الفاعل ، نحو : أنا قادم
الساعة ، ومسافر يوم الجمعة ، 29 ـ ومنه قوله تعالى :{ وانشقت السماء فهي يومئذ
واهية }5 ، " فالساعة ، ويوم الجمعة " كل منهما عمل فيه اسم الفاعل
" قادم ، ومسافر ، وواهية " .
|
|
ـــــــــــــــــ
|
|
1 ـ 34 لقمان . 2 ـ 12 النبأ .
|
|
3 ـ 60 يو نس . 4 ـ 11 الطور .
|
|
5 ـ 16 الحاقة .
|
|
3 ـ اسم المفعول ، أنت محمود غدا في
عملك ، وأنا مرهق اليوم .
|
|
ويجوز أن يكون
منه :
|
|
30 ـ قوله تعالى : { ألا يَظُنُ أولئك
أنهم مبعوثون ليوم عظيم ، يوم
|
|
يقوم الناس
لرب العالمين }1 . " فغدا " العامل فيه اسم المفعول " محمود " ، و " اليوم " العامل فيه "
مرهق " ، " ويوم " في الآية الثانية ظرف يجوز أن يكون عامله مقدر
أي : يبعثون يوم يقوم الناس ، ويجوز أن يكون عامله اسم المفعول " مبعوثون
" ، وقال بعضهم إنه بدل من يوم عظيم لكنه بُني {2} .
|
|
4 ـ الصفة المشبهة ، نحو : على حليم
عند الغضب ، وشجاع عند المكاره .
|
|
فالظرف "
عند " العامل فيه الصفة المشبهة " حليم ، وشجاع " .
|
|
حذف عامل
المفعول فيه " أو ما يتعلق به "
|
|
المفعول فيه
يكون منصوبا دائما ، وناصبه هو اللفظ الدال على المعنى الواقع فيه ، كما بينا
ذلك في موضعه ، ولهذا اللفظ حالات ثلاث هي :
|
|
1 ـ أن يكون العامل مذكورا في الجملة :
|
|
نحو : جلست في
الحديقة ساعة ، وانتظرت صديقي لحظة .
|
|
فعامل الظرف
في المثالين السابقين هو الفعل " جلس ، وانتظر " ، وهذا العامل مذكور
في الجملة المشتملة عللا الظرف، يستوي في ذلك أن يكون العامل هو الفعل أو شبهه .
2 ـ أن يكون العامل محذوفا جوازا : وذلك إذا كان خاصا ، ودل عليه دليل ، كما هو
الحال في جواب الاستفهام .
|
|
كأن تقول :
متى جئت ؟ ، فيكون الجواب يوم الخميس .
|
|
وكم قطعت من
مسافة ؟ ، فتقول : ميلين ، أو ميلا أو كيلا ... الخ .
|
|
ــــــــــــــــــ
|
|
1 ـ 4 ، 5 ، 6 المطففين .
|
|
2 ـ انظر البحر المحيط ج3 ص 439 وما
بعدها ، والعكبري ج2 ص23 .
|
|
ففي الأمثلة
السابقة أن ما يتعلق به الظرف جاز لك حذفه ، كما هو موضح في الأمثلة، وكذلك يجوز
لك إتباثه ، كأن تقول : جئت يوم الخميس ، وقطعت ميلين أو ميلا .
|
|
3 ـ أن يكون العامل محذوفا وجوبا :
|
|
يحذف عامل
الظرف في عدة مواضع ، وذلك إذا كان كونا عاما يصلح أن يراد به كل حدث : ككائن ،
أو موجود وحاصل ، وكان ووجد وحصل ، أو مضارعها ، خاصة إذا كان الظرف متعلقا
بمحذوف صلة الموصول ، لأن متعلق الصلة لا يقدر إلا فعلا .
|
|
والمواضع التي
يحذف فيها عامل الظرف وجوبا هي :
|
|
أ ـ إذا وقع
الظرف صفة ، نحو : جلست بصحبة رجل عندك .
|
|
ونحو: رأيت
عصفورا فوق الغصن ، ومنه قوله تعالى :{ هم درجات عند الله }1 .
|
|
عند من أجاز
أن يكون الظرف " عند الله " متعلق بمحذوف صفة " لدرجات " .
|
|
ب ـ إذا وقع
حالا ، نحو : مررت بمحمد عنك ، ورأيت الهلال بين السحاب .
|
|
" فعندك ، وبين السحاب " قد تعلق
كل منها بمحذوف حال ، وبذلك وجب حذف المتعلق به " العامل " ، والتقدير
: مررت بمحمد الجالس عندك ، ورأيت الهلال الكائن بين السحاب .
|
|
ج ـ إذا وقع
خبرا ، نحو : عليّ عندك ، والطائر فوق الغصن ، والنهر أمامك ، وتقدير العامل
المحذوف : كائن عندك ، ومستقر فوق الغصن ، وموجود أمامك .
|
|
د ـ إذا كان
صلة ، نحو : صافحت الذي عندك ، وسرني الذي معك .
|
|
حذف عاملا
الظرف وجوبا في المثالين السابقين ، لكون كل منهما متعلق بمحذوف صلة ، والتقدير
: استقر ، أو وجد ، لأن الصلة لا تكون إلا جملة ، فنقول على
|
|
ــــــــــــ
|
|
1 ـ 163 آل عمران .
|
|
تقدير الكلام
: صافحت الذي استقر عندك ، وسرني الذي وجد معك ، أو جاء أو استقر ، ونظائرها .
|
|
هـ ـ أن يكون
الظرف مشغولا عنه ، نحو : يوم الجمعة سافرت فيه .
|
|
ونحو : الساعة
ذهبت إلى عملي . ففي المثالين السابقين وجب حذف عامل الطرف ، لكون العامل
المتأخر عوض عنه ن إذ لا يجوز أن نقول : سافرت يوم الجمعة سافرت فيه ، ولا ذهبت
الساعة ذهبت إلى عملي .
|
|
و ـ أن يكون
قد سمع بحذف العامل ، نحو قولهم في المثل : ذكرَ أمراً تقادم عهده " حينئذ
الآن " ، ونحو : يومئذ الآن .
|
|
والتقدير : قد
حدث ما تذكر حين إذ كان كذا ، واسمع الآن ، أو كان ذلك يومئذ ، واسمع الآن .
|
|
أقسام المفعول
فيه
|
|
ينقسم المفعول
فيه إلى قسمين :
|
|
1 ـ ظرف زمان . 2 ـ ظرف مكان .
|
|
ظرف الزمان :
|
|
هو كل اسم دل
على زمان وقوع الفعل متضمن معنى " في " .
|
|
مثل : يوم ،
دهر ، ساعة ، حين ، شهر ، ليلة ، غرة ، عشية ، بكرة ، سحر ، الآن ، أبدا ، أمس ،
أيان ، آناء .
|
|
31 ـ نحو قوله تعالى : { يتلون آيات
الله آناء الليل }1 .
|
|
32 ـ وقوله تعالى : { فأوحى إليهم أن
سبحوا بكرة وعشيا }2
|
|
ظرف المكان :
|
|
هو كل اسم دل
على مكان وقوع الفعل متضمن معنى " في " مثل :
|
|
فوق ، تحت ،
بين ، أمام ، خلف ، يمين ، شمال ، ميل ، فرسخ ، حول ، حيث .
|
|
نحو قوله
تعالى : { ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا }3 .
|
|
33 ـ وقوله تعالى : { لا يأتيه الباطل
من بين يديه ولا من خلفه }4 .
|
|
أولا ـ أقسام ظرف
الزمان .
|
|
ينقسم ظرف
الزمان إلى قسمين :
|
|
1 ـ ظرف زمان مبهم .
|
|
2 ـ ظرف زمان مختص أو محدود .
|
|
تعريف ظرف
الزمان المبهم : هو كل ظرف دل على زمان غير معلوم أو معين .
|
|
مثل : دهر ،
34 ـ كقوله تعالى { وما يهلكنا إلا الدهر }5 .
|
|
ــــــــــــــــــــــــــ
|
|
1 ـ 113 آل عمران . 2 ـ 11 مريم . 3 ـ 68 مريم . 4 ـ 42 فصلت .
|
|
5 ـ 24 الجاثية .
|
|
حين ، كقوله
تعالى { الله يتوفى الأنفس حين موتها }1 .
|
|
35 ـ وقوله تعالى :{ فسبحان الله حين
تمسون وحين تصبحون }2 .
|
|
وقت ، نحو :
أمضيت في الرحلة وقتا طويلا .
|
|
زمان ، نحو :
استغرقنا زمنا في البحث عن الآثار .
|
|
تعريف ظرف
الزمان المختص ( غير المبهم ) :
|
|
هو كل ظرف دل
على زمان مقدر ومعين .
|
|
مثل : ساعة ،
نحو : انتظرتك ساعة .
|
|
يوم ، كقوله
تعالى : { الله يحكم بينكم يوم القيامة }3 .
|
|
عشية ، وضحى ،
36 ـ كقوله تعالى : { لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها }4 .
|
|
شهرا ، نحو :
أمضيت في دراسة البحث شهرا .
|
|
صيفا ، رحلت
إلى مصر صيفا .
|
|
عاما ، كقوله
تعالى { يحلونه عاما ويحرمونه عاما }5 .
|
|
وهناك كثير من
الظروف الزمانية ، كبقية فصول السنة : الربيع ، والخريف ، والشتاء .
|
|
* الظروف المبهمة إذا أضيفت إلى ما
يفك إبهامها صح ذلك .
|
|
نحو : استغرقت
رحلتي فصل الصيف ، وأمضيت فترة الشتاء في منزلي .
|
|
ـــــــــــــ
|
|
1 ـ 42 الزمر .
|
|
2 ـ 17 الروم .
|
|
3 ـ 141 النساء .
|
|
4 ـ 46 النازعات .
|
|
أقسام ظرف
الزمان من حيث الجمود والتصرف .
|
|
ينقسم ظرف
الزمان إلى قسمين :
|
|
1 ـ ظرف زمان متصرف . 2 ـ ظرف زمان جامد .
|
|
* ظرف الزمان المتصرف : هو كل اسم يصح
أن يكون ظرفا ، وغير ظرف .
|
|
مثل : ساعة ،
يوم ، أسبوع ، شهر ، سنة .
|
|
نحو قوله
تعالى : { إن الساعة لآتية لا ريب فيها }1 .
|
|
37 ـ وقوله تعالى : { هذا يوم ينفع
الصادقين صدقهم }2 .
|
|
" الساعة " ظرف زمان لكنها جاءت
منصوبة لأنها اسم إن ، و " يوم " ظرف زمان لكنها جاءت مرفوعة لوقوعها
خبرا للمبتدأ هذا .
|
|
وبذلك يعرب
الظرف الزماني المتصرف حسب موقعه من الجملة ، فيكون خبرا ، كما سبق ، وقد يأتي
فاعلا ، كقوله تعالى { ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون }3 .
|
|
" فالساعة " ظرف للزمان ، ولكنها
وقعت فاعلا للفعل يقوم .
|
|
ويأتي مجرورا
كقوله تعالى : { يسألونك عن الساعة }4 .
|
|
ظرف الزمان
الجامد " غير المتصرف " :
|
|
هو كل اسم لا
يأتي إلا ظرفا للزمان ، ولا يخرج عن الظرفية .
|
|
وينقسم ظرف
الزمان غير المتصرف إلى نوعين :
|
|
1 ـ ظرف الزمان الملازم النصب على
الظرفية الظاهرة أو المقدرة ، إذا كان الظرف مبنيا . ــــــــــــ
|
|
1 ـ 59 غافر .
|
|
2 ـ 119 المائدة .
|
|
4 ـ 87 الأعراف .
|
|
3 ـ 12 الروم .
|
|
مثل : قط ،
عوض ، أيان ، أنى ، ذا صباح ، ذات مساء ، وصباح مساء .
|
|
نحو : ما
اقتربت منه قطُّ ، ولا أفعله عوض .
|
|
38 ـ ومنه قوله تعالى : { فأتوا حرثكم
أنىَّ شئتم }1 .
|
|
وقوله تعالى :
{ يسألونك عن الساعة أيان مرساها }2
|
|
2 ـ ما يلزم النصب على الظرفية ، أو
جره بأحد أحرف الجر : من ، إلى ، حتى ، مذ .. إلخ .
|
|
مثل : قبل ،
بعد ، متى ، الآن .
|
|
فمثال تقدير
النصب في قبل ، وبعد قوله تعالى : { لله الأمر من قبلُ ومن بعدُ }3 .
|
|
39 ـ ومنه قوله تعالى : { كذلك كنتم من
قبل فمن الله عليكم }4 .
|
|
ففي المثالين
السابقين نجد أن " قبل وبعد " قد جاء كل منها ظرف زمان مبنى على الضم
في محل نصب على الظرفية الزمانية .
|
|
ومثال جرها
ظاهرا ، إذا جاءت مضافة لفظا ، قوله تعالى : { إنا كنا من قبله مسلمين }5 .
|
|
ومثال "
بعد " المجرورة لإضافتها قوله تعالى : { من بعد ما جاءتهم البينات }6 .
|
|
ثانيا ـ أقسام
ظرف المكان
|
|
ينقسم ظرف
المكان إلى قسمين :
|
|
1 ـ ظرف مكان مبهم .
|
|
2 ـ ظرف مكان مختص " غير مبهم " .
|
|
* ظرف المكان المبهم : هو كل اسم دل
على ظرف مكان غير معين أو محدود .
|
|
ومن ذلك
الجهات الأصلية ، والفرعية وهى :
|
|
أمام أو قدام
، نحو : وقف المعلم أمام الطلاب .
|
|
ـــــــــــــــــــــــ
|
|
1 ـ 223 البقرة . 2 ـ 187 الأعراف .
|
|
3 ـ 4 الروم . 4 ـ 94 النساء .
|
|
5 ـ 53 القصص . 6 ـ 53 النساء .
|
|
خلف ويمين
وشمال ، كقوله تعالى : { ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم }1 .
|
|
وقوله تعالى :
{ عن اليمين وعن الشمال عزين }2 .
|
|
فوق ، كقوله
تعالى : { وبنينا فوقكم سبعا شدادا }3 .
|
|
تحت ، 40 ـ
كقوله تعالى : { لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم }4 .
|
|
ومنها أيضا
أسماء المقادير المكانية : الميل ، والفرسخ ، والكيلا ، والبريد .
|
|
* ظرف المكان المختص : هو كل اسم دل
على مكان معين ، ومحدود بحدود أربعة ، وهذا النوع لا يكون إلا مجرورا ، ومنه :
الدار ، المدرسة ، الملعب ، القفص ، الميدان ، الجنة ، والمجرى ، والمرسى ،
والمتكأ ، والمرصد .
|
|
نحو : خرجت من
الدار ، وذهبت إلى المدرسة ، ووعد الله المؤمنين الدخول في الجنة . 41 ـ ومنه
قوله تعالى : { وأعْتَدَتْ لهن متكأ }5 ،
|
|
وقوله تعالى :
{ واقعدوا لهم كل مرصد }6 .
|
|
أقسام ظرف
المكان من حيث الجمود والتصرف .
|
|
ينقسم ظرف
المكان إلى نوعين :
|
|
1 ـ ظرف مكان متصرف . 2 ـ ظرف مكان جامد ، غير متصرف .
|
|
* المتصرف : هو كل اسم مكان لا يتقيد
بالنصب على الظرفية ، بل يأتي مرفوعا ، أو مجرورا ، أو منصوبا ، وذلك حسب موقعه
من الجملة .
|
|
مثل : الجنة ،
البيت ، المنزل ، أمام ، خلف ، قدام ، الميل ، الفرسخ .
|
|
ــــــــــ
|
|
1 ـ 17 الأعراف .
|
|
2 ـ 37 المعارج .
|
|
3 ـ 12 النبأ .
|
|
4 ـ 66 المائدة .
|
|
5 ـ 31 يوسف .
|
|
6 ـ 15 التوبة .
|
|
فمثال الرفع
قول الرسول الكريم " الجنة تحت أقدام الأمهات " .
|
|
ومنه قول لبيد
بن ربيعة :
|
|
فغدت كلا
الفرجين تحسب أنه مولى المخافة خلفها وأمامها
|
|
ومثال النصب :
من يعمل عملا صالحا حق له أن يدخل الجنة ،
|
|
ومنه قول ذي
الرمة :
|
|
وصحراء يحمى
خلفها ما أمامها ولا يختطيها الدهر إلا مخاطر
|
|
والشاهد في
البيت الأول : " خلفها وأمامها " خلفها خبر أن مرفوع ، وأمامها معطوف
عليه . والشاهد في البيت الثاني : " أمامها " فهو منصوب على الظرفية
المكانية .
|
|
ومثال الجر
قوله تعالى : { له معقبات من بين يديه ومن خلفه }1 .
|
|
وقوله تعالى :
{ إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم }2 .
|
|
* أما غير المتصرف : فهو كل اسم مكان
لا يكون إلا ظرفا .
|
|
وينقسم إلى
قسمين :
|
|
1 ـ نوع ملازم النصب على الظرفية
المكانية الظاهرة أو المقدرة ، إذا كان الظرف مبنيا ، ومن ذلك : بين وبينما
كقوله تعالى : { والسحاب المسخر بين السماء والأرض }3 ، وقوله تعالى : { الله
يحكم بينكم يوم القيامة }4 .
|
|
2 ـ ما يلزم النصب على الظرفية ، أو
الجر بأحد أحرف الجر التالية :
|
|
من ، إلى ،
حتى ، مذ ، منذ .
|
|
ومن تلك
الظروف : فوق ، تحت ، لدى ، لدن ، عند ، ثَمَّ ، حيث .
|
|
نحو قوله
تعالى : { وبنينا فوقكم سبعا شدادا }5 .
|
|
ــــــــــ
|
|
1 ـ 11 الرعد .
|
|
3 ـ 164 البقرة .
|
|
2 ـ 14 فصلت .
|
|
4 ـ 131 النساء.
|
|
5 ـ 2 النبأ .
|
|
ومثال الجر
قوله تعالى : { لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش }1 .
|
|
وقوله تعالى :
{ إذ يبايعونك تحت الشجرة }2 .
|
|
وقوله تعالى :
{ لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم }3 .
|
|
وقوله تعالى :
{ لهم أجرهم عند ربهم }4 .
|
|
ومثال الجر
قوله تعالى : { ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم }5 .
|
|
ومثال لدى
ولدن قوله تعالى : { كل حزب بما لديهم فرحون }6 .
|
|
وقوله تعالى :
{ وهب لنا من لدنك رحمة }7 .
|
|
ومثال حيث
قوله تعالى : { واقتلوهم حيث ثقفتموهم }8 .
|
|
ومثال جرها
محلا قوله تعالى : { ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم }9 .
|
|
29 . ١١:٣٤ ص 30 المفعول
فيه
|
|
المفعول فيه
|
|
تعريفه : اسم
يذكر لبيان زمان الفعل أو مكانه ، متضمن معنى " في " .
|
|
نحو : حضرت
اليوم لزيارتكم ، وأقمت في مكة أسبوعا ، ومنه قوله تعالى :
|
|
1 ـ { وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا }1
،
|
|
وقوله تعالى :
{ وبنينا فوقكم سبعا شدادا }2 .
|
|
العامل في
المفعول فيه :
|
|
العامل فى
الظرف هو الفعل كما في الأمثلة السابقة ، ويعمل فيه غير الفعل مما يشبهه وهو :
|
|
1 ـ المصدر ، نحو : حضورك اليوم مدعاة
للخير ، ونحو : جلوسي غدا في البيت يدخل البهجة على أطفالي .
|
|
28 ـ ومنه قوله تعالى : { وما ظَنُّ
الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة }3 ، وقوله تعالى : { فويل يومئذ
للمكذبين }4 .
|
|
فالظروف في
النماذج السابقة وهى : " اليوم ، وغدا ، ويوم القيامة ، ويومئذ " نجد
أن الذي عمل فيها النصب هو المصدر : " حضور ، وجلوس ، وظن ، وويل " .
|
|
2 ـ اسم الفاعل ، نحو : أنا قادم
الساعة ، ومسافر يوم الجمعة ، 29 ـ ومنه قوله تعالى :{ وانشقت السماء فهي يومئذ
واهية }5 ، " فالساعة ، ويوم الجمعة " كل منهما عمل فيه اسم الفاعل
" قادم ، ومسافر ، وواهية " .
|
|
ـــــــــــــــــ
|
|
1 ـ 34 لقمان . 2 ـ 12 النبأ .
|
|
3 ـ 60 يو نس . 4 ـ 11 الطور .
|
|
5 ـ 16 الحاقة .
|
|
3 ـ اسم المفعول ، أنت محمود غدا في
عملك ، وأنا مرهق اليوم .
|
|
ويجوز أن يكون
منه :
|
|
30 ـ قوله تعالى : { ألا يَظُنُ أولئك
أنهم مبعوثون ليوم عظيم ، يوم
|
|
يقوم الناس
لرب العالمين }1 . " فغدا " العامل فيه اسم المفعول " محمود " ، و " اليوم " العامل فيه "
مرهق " ، " ويوم " في الآية الثانية ظرف يجوز أن يكون عامله مقدر
أي : يبعثون يوم يقوم الناس ، ويجوز أن يكون عامله اسم المفعول " مبعوثون
" ، وقال بعضهم إنه بدل من يوم عظيم لكنه بُني {2} .
|
|
4 ـ الصفة المشبهة ، نحو : على حليم
عند الغضب ، وشجاع عند المكاره .
|
|
فالظرف "
عند " العامل فيه الصفة المشبهة " حليم ، وشجاع " .
|
|
حذف عامل
المفعول فيه " أو ما يتعلق به "
|
|
المفعول فيه
يكون منصوبا دائما ، وناصبه هو اللفظ الدال على المعنى الواقع فيه ، كما بينا
ذلك في موضعه ، ولهذا اللفظ حالات ثلاث هي :
|
|
1 ـ أن يكون العامل مذكورا في الجملة :
|
|
نحو : جلست في
الحديقة ساعة ، وانتظرت صديقي لحظة .
|
|
فعامل الظرف
في المثالين السابقين هو الفعل " جلس ، وانتظر " ، وهذا العامل مذكور
في الجملة المشتملة عللا الظرف، يستوي في ذلك أن يكون العامل هو الفعل أو شبهه .
2 ـ أن يكون العامل محذوفا جوازا : وذلك إذا كان خاصا ، ودل عليه دليل ، كما هو
الحال في جواب الاستفهام .
|
|
كأن تقول :
متى جئت ؟ ، فيكون الجواب يوم الخميس .
|
|
وكم قطعت من
مسافة ؟ ، فتقول : ميلين ، أو ميلا أو كيلا ... الخ .
|
|
ــــــــــــــــــ
|
|
1 ـ 4 ، 5 ، 6 المطففين .
|
|
2 ـ انظر البحر المحيط ج3 ص 439 وما
بعدها ، والعكبري ج2 ص23 .
|
|
ففي الأمثلة
السابقة أن ما يتعلق به الظرف جاز لك حذفه ، كما هو موضح في الأمثلة، وكذلك يجوز
لك إتباثه ، كأن تقول : جئت يوم الخميس ، وقطعت ميلين أو ميلا .
|
|
3 ـ أن يكون العامل محذوفا وجوبا :
|
|
يحذف عامل
الظرف في عدة مواضع ، وذلك إذا كان كونا عاما يصلح أن يراد به كل حدث : ككائن ،
أو موجود وحاصل ، وكان ووجد وحصل ، أو مضارعها ، خاصة إذا كان الظرف متعلقا
بمحذوف صلة الموصول ، لأن متعلق الصلة لا يقدر إلا فعلا .
|
|
والمواضع التي
يحذف فيها عامل الظرف وجوبا هي :
|
|
أ ـ إذا وقع
الظرف صفة ، نحو : جلست بصحب… قراءة المزيد ١١:٣٦ ص 31 المفعول
به
|
|
المفعول به
|
|
تعريف المفعول
به :
|
|
كل اسم منصوب
يدل على من وقع عليه فعل الفاعل دون تغيير معه في صورة الفعل .
|
|
نحو : كتب
الطالب الدرس ، وجنى المزارع الفاكهة .
|
|
1 ـ ومنه قوله تعالى : { لا نشتري به
ثمنا }2 .
|
|
وقوله تعالى :
{ قد بلغت من لدنا عذرا }3 . الأصل أن يعمل الفعل في المفعول به
النصب ، غير أن هناك من يعمل عمل الفعل وهو : ـ
|
|
1 ـ اسم الفاعل . نحو : جاء الشاكر
نعمتك ، وأقبل جندي حامل سلاحه .
|
|
2 ـ ومنه قوله تعالى : { ولا آمين
البيت الحرام }4 .
|
|
وقوله تعالى :
{ وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد }5 .
|
|
ومنه قول
الشاعر : بلا نسبة .
|
|
أمنجز أنت
وعدا قد وثقت به أم اقتفيتم جميعا وعد عرقوب
|
|
فالكلمات
" نعمتك ، وسلاحه ، والبيت ، وذراعيه ، ووعدا " جميعها مفاعيل بها
العامل ـــــــــــــ
|
|
فيها أسماء
الفاعلين ، وهي على الترتيب : الشاكر ، حامل ، آمين ، باسط ، منجز .
|
|
2 ـ اسم المفعول المشتق من الفعل
المتعدي لمفعولين .
|
|
نحو : محمد
مكسو أخوه ثوبا ، وأحمد مُخْبَرٌ أبوه الامتحان قريبا .
|
|
فكلمة "
ثوبا ، والامتحان " كل منهما مفعول به منصوب باسم المفعول : مكسو ، ومخبر . لأن اسمي المفعول السابقين كل منهما مشتق من
فعل متعد لمفعولين ، فالمفعول الأول وقع نائبا للفاعل لكون اسم المفعول يعمل عمل
الفعل المبني للمجهول ، والثاني بقي مفعولا به .
|
|
3 ـ المصدر . نحو قولهم : حبك الشيء
يعمي ويصم .
|
|
ونحو : يسعدني
إكرامك الضيف .
|
|
3 ـ ومنه قوله تعالى : { أو إطعام في
يوم ذي مسغبة يتيما }1 .
|
|
فالكلمات
" الشيء ، والضيف ، ويتيما " جاءت مفاعيل بها منصوبة للمصادر : حب ،
|
|
وإكرام ،
وإطعام ، وجميعها عملت عمل أفعالها المتعدية .
|
|
4 ـ صيغ المبالغة . نحو : أنت حمالٌ
الضر ، والكريم منحارٌ إبله لضيوفه .
|
|
1 ـ ومنه قول القلاح بن حزن : ـ
|
|
أخا الحرب
لباسا إليها جلالها وليس بولاج الخوالف أعقلا
|
|
فالكلمات
" الضر ، وإبله ، وجلالها " جاء كل منها مفعولا به لصيغة المبالغة :
حمال في المثال الأول ، ومنحار في المثال الثاني ، ولباس في بيت الشعر . لأن صيغ المبالغة إذا اشتقت من أفعال متعدية عملت عمل
أفعالها المتعدية ، فترفع فاعلا ، وتنصب مفعولا به .
|
|
5 ـ صيغ التعجب . نحو : ما أجمل القمر
، وما أكرم محمدا .
|
|
4 ـ ومنه قوله تعالى : { فما أصبرهم
على النار }2 .
|
|
وقوله تعالى :
{ قتل الإنسان ما أكفره }3 . ـــــــــــ
|
|
ومنه قول
الشاعر :
|
|
فما أكثر
الإخوان حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل
|
|
فالكلمات
" القمر ، ومحمدا ، والضمير في أصبرهم ، والضمير في أكفره ، والإخوان"
وقعت مفاعيل بها لأفعال التعجب التي سبقتها وهي : أجمل ، وأكرم ، وأصبر ، وأكفر
، وأكثر .
|
|
6 ـ اسم الفعل . نحو : دونك الكتاب .
ومنه قوله تعالى : { عليكم أنفسكم }1 .
|
|
5 ـ وقوله تعالى : { قل هلم شهداءكم
الذين يشهدون }2.
|
|
فـ "
الكتاب ، وأنفسكم ، وشهداءكم " مفاعيل بها لأسماء الأفعال : دونك ، وعليكم
، وهلمَّ ، لأنها تعمل عمل الفعل .
|
|
أنواع المفعول
به : ـ
|
|
1 ـ الأصل في المفعول به أن يكون اسما
ظاهرا . نحو : كتب الطالب الواجب .
|
|
ومنه قوله
تعالى : { لا نشتري به ثمنا }3 .
|
|
وقوله تعالى :
{ الذي أحلنا دار المقامة }4 .
|
|
وقوله تعالى :
{ الذي جعل لكم الأرض فراشا }5 .
|
|
وقوله تعالى :
{ إذ ابتلى إبراهيم ربه }6 .
|
|
فالكلمات
" الواجب ، وثمنا ، ودار ، والأرض ، وفراشا ، وإبراهيم " جميعها
مفاعيل بها جاءت أسماء ظاهرة .
|
|
2 ـ يأتي المفعول به ضميرا متصلا ، أو
منفصلا .
|
|
مثال المتصل :
صافحتك ، أنت أكرمتني ، أنا كافأته . ــــــــــــــــــ
|
|
6 ـ ومنه قوله تعالى : { هو الذي
يصوركم في الأرحام }1 .
|
|
وقوله تعالى :
{ ولو شاء الله لجمعهم على الهدى }2 .
|
|
وقوله تعالى :
{ عسى ربي أن يهديني }3 .
|
|
فالضمائر
المتصلة وهي : الكاف في صافحتك ، والياء في أكرمتني ، والهاء في كافأته ، والكاف
في يصوركم ، والهاء في جمعهم ، والياء في يهديني ، وقعت جميعها في محل نصب
مفاعيل بها للأفعال المتصلة بها .
|
|
ومثال الضمير
المنفصل : 7 ـ قوله تعالى : { إياك نعبد وإياك نستعين }4 .
|
|
وقوله تعالى :
{ إيانا يعبدون }5 . وقوله تعالى : { وإياي فارهبون }6 .
|
|
فالضمائر
المنفصلة " إياك ، وإياك ، وإيانا ، وإياي " وقعت جميعها في محل نصب
مفاعيل بها للأفعال التي تلتها وهي : نعبد ، ونستعين ، ويعبدون ، وفارهبون .
|
|
3 ـ المصدر المؤول بالصريح . وهو كل
فعل مضارع مسبوق بأن المصدرية ، أو كل جملة مكونة من " إن " المشبهة
بالفعل ومعموليها .
|
|
مثال المصدر
المسبوك من أن والفعل : نقدر أن تعمل واجبك أولا بأول .
|
|
8 ـ ومنه قوله تعالى : { أ فأمن أهل
القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا }7 .
|
|
وقوله تعالى :
{ وأجمعوا أن يجعلوه في غيابات الجب }8 .
|
|
وقوله تعالى :
{ إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة }9 .
|
|
فالمصدر
المؤول : أن تعمل ، وتقديره : عمل ، وأن يأتيهم وتقديره : إيتاء أو آتيان ، وأن يجعلوه ، وتقديره : جعل ، وأن تذبحوا ،
وتقديره : ذبح ، وقعت كلها في محل نصب مفاعيل بها . ـــــــــــــــــ
|
|
ومثال المصدر
المؤول من أن ومعموليها : أثبت المعلم أن التجربة خاطئة .
|
|
والتقدير :
أثبت خطأ التجربة .
|
|
ونحو : عرفت
أن الأسد لا يأكل الجيف .
|
|
والتقدير :
عدم أكل الأسد الجيف .
|
|
9 ـ ومنه قوله تعالى : { زعمتم أنهم
فيكم شركاء }1 .
|
|
وقوله تعالى :
{ ليعلموا أن وعد الله حق }2 .
|
|
والتقدير في
الآية الأولى : زعمتموهم شركاء ، فالضمير مفعول أول ، وشركاء مفعول ثان ، لأن
زعم يتعدى لمفعولين .
|
|
وفي الآية
الثانية : ليعلموا وعد الله حقا ، فالمفعول الأول : وعد ، والمفعول الثاني : حقا
، لأن علم متعد لمفعولين .
|
|
حذف المفعول
به : ـ
|
|
1 ـ يجوز حذف المفعول به إذا دل عليه
دليل .
|
|
10 ـ نحو قوله تعالى : { أين شركائي
الذين كنتم تزعمون }3 .
|
|
والتقدير :
يزعمونهم شركاء .
|
|
وقوله تعالى :
{ وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء }4 .
|
|
فـ "
شركاء " مفعول يتبع ، وأما مفعول يدعون فهو محذوف لفهم المعنى ، وتقديره :
آلهة ، وقد جوزوا أن تكون " ما " استفهامية مفعول يتبع ، وشركاء مفعول
يدعون ، ولا حذف في الآية .
|
|
وقوله تعالى :
{ فإن يخرجوا منها فإنا داخلون }3 . والتقدير : داخلوها .
|
|
2 ـ يحذف المفعول به طلبا للاختصار . ـــــــــــــ
|
|
11 ـ نحو قوله تعالى : { ما ودعك ربك
وما قلى }1 .
|
|
وقوله تعالى :
{ ألم يجدك يتيما فآوى }2 .
|
|
والتقدير :
قلاك ، وآواك ، وهو عائد على الرسول صلى الله عليه وسلم .
|
|
3 ـ يحذف اقتصارا .
|
|
12 ـ كقوله تعالى : { ويقولون على الله
الكذب وهم يعلمون }3 .
|
|
والتقدير :
وهم من ذوي العلم ، وقد يكون الحذف للاختصار ، والتقدير : يعلمون كذبهم . ومنه قوله تعالى : { وقال الذين لا يعلمون
لولا يكلمنا الله }4 .
|
|
فقد حذف مفعول
يعلمون اقتصارا ، لأن المقصود إنما هو نفي نسبة العلم إليهم ، لا نفي ع… قراءة
المزيد ١١:٣٧ ص 32 الحال
|
|
الحال
|
|
تعريفه :
|
|
وصف يذكر
لبيان هيئة صاحبه عند وقوع الفعل .
|
|
نحو : جاء
الطفل باكياً .
|
|
" باكياً " حال بينت هيئة الطفل
عند مجيئه ، وهو صاحب الحال ، والفعل " جاء " عاملها . أي عمل فيها
النصب .
|
|
104 ـ ومنه قوله تعالى { وألقى السحرة
ساجدين }1.
|
|
وقوله تعالى {
ثم ادعهن يأتينك سعياً }2 . ومنه قول الشاعر :
|
|
إنما الميت من
يعيش كئيباً كاسفا باله قليل الرجاء
|
|
حكمه :
|
|
النصب دائما .
كما في الأمثلة السابقة .
|
|
صاحب الحال :
|
|
هو الاسم الذي
تبين الحال هيئته . وهو كالتالي :
|
|
1 ـ الفاعل : تأتي الحال من الفاعل
لتبين هيئته أو حاله .
|
|
نحو : جاء
الرجل راكباً .
|
|
استيقظ الطفل
من نومه باكياً .
|
|
ومنه قوله
تعالى { فخرج منها خائفا }3 .
|
|
وقوله تعالى {
خروا سجداً }4 .
|
|
نلاحظ من
الأمثلة السابقة أن الكلمات " راكبا "" باكيا " ، "
خائفا " و " سجدا " كل
|
|
ــــــــــــــــــــ
|
|
1 ـ 120 الأعراف . 2 ـ 26 البقرة .
|
|
3 ـ 21 القصص . 4 ـ 15 السجدة .
|
|
منها جاءت
حالا مبينة لهيئة الفاعل . سواء أكان
|
|
اسما ظاهرا
كما في المثال الأول والثاني ، أم ضميرا مستترا كما في المثال الثالث ،
|
|
أم ضميرا
متصلا كما في المثال الرابع .
|
|
2 ـ نائب الفاعل : تأتى الحال لتبين
هيئة نائب الفاعل ،
|
|
نحو : أُحضر
اللص موثوقا بالقيود ، وسِيق المجرم مخفورا بالجنود ،
|
|
وقُتل الخائن
شنقا .
|
|
3 ـ المفعول به : تأتى الحال لتبين
هيئة المفعول به نحو : شاهدت محمدا ضاحكا ،
|
|
وقابلت خليلا
ماشيا ،
|
|
ومنه قوله
تعالى { وأرسلناك للناس رسولا }1 .
|
|
ولا فرق أن
يكون المفعول به صريحا كما في الأمثلة السابقة ، أو مجرورا
|
|
بالحرف ، نحو
: انهض بالكريم عاثرا . أو مجرورا بالإضافة . نحو : يسعدني تكريم الطالب متفوقا .
|
|
فصاحب الحال
" الكريم " ، و " الطالب " كل منها جاء مجرورا ، الأول
بالحرف ،
|
|
والثاني
بالإضافة إعرابا ، لكنّ كلا منهما مفعول به في المعنى .
|
|
4 ـ المفعول المطلق : تأتى الحال
لتبين هيئة المفعول المطلق .
|
|
نحو : علمت
العلم سهلا .
|
|
5 ـ المفعول لأجله ، نحو : درست
للفائدة مجردة .
|
|
6 ـ المفعول فيه ، نحو : أمضيت الليلة
كاملة في البحث .
|
|
7 ـ الجار والمجرور ، مررت بخليل
جالسا .
|
|
8 ـ المضاف إليه : لمجيء الحال من
المضاف إليه يتطلب واحدا من الشروط الثلاثة الآتية :
|
|
1 ـ أن يكون المضاف بعضا من المضاف
إليه ،
|
|
ـــــــــ
|
|
1 ـ 79 النساء .
|
|
105 ـ نحو قوله تعالى { أيحب أحدكم أن
يأكل لحم أخيه ميتا }1 .
|
|
وقوله تعالى {
ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا }2 .
|
|
وسوغ مجيء
الحال من المضاف إليه في المثالين السابقين ، كون
|
|
المضاف جزءا
من المضاف إليه ، " فميتا " حال من أخيه ، وهو مجرور بإضافة اللحم
إليه ، وهو جزء منه ، وكذلك الحال في المثال الثاني .
|
|
2 ـ أن يكون المضاف كبعض من المضاف
إليه من حيث الإسقاط والاستغناء
|
|
106 ـ عنه ، نحو قوله تعالى { ثم أوحينا
إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا }3 .
|
|
" حنيفا " حال من إبراهيم وهو
مجرور بإضافته إلى " ملة " التي يمكن الاستغناء عنها دون أن يختل
المعنى ، فنقول : اتبع إبراهيم حنيفا .
|
|
3 ـ أن يكون المضاف عاملا في الحال .
أي أن يكون المضاف مصدرا ، أو وصفا يشبه الفعل مضافين إلى فاعلهما ، أو نائبه ،
أو مفعوليهما .
|
|
نحو قوله
تعالى { إليه مرجعكم جميعا }4 .
|
|
" فجميعا " حال من " الكاف
والميم " المجرورة بالإضافة إلى " مرجع
" ، وهو العامل في الحال ، مع أنه مصدر ،
ومصوغ عمله أن المصدر يعمل عمل الفعل .
|
|
ومثال الوصف
المضاف إلى فاعله : أنت حسن القراءة جاهرةً .
|
|
" حسن " صفة مشبهة مضافة إلى
فاعلها ، وهو القراءة ، وجاهرة حال من القراءة .
|
|
والوصف المضاف
إلى نائب فاعله : محمد معصوب العين دامعةً .
|
|
واللاعب معلق
اليد مكسورةً . " معصوب " ، و " معلق " كل منهما اسم مفعول
أضيف إلى نائب الفاعل " عين " ، و " يد " ، و " دامعة
" ، و " ومكسورة " حال من العين واليد .
|
|
والوصف المضاف
إلى مفعوله نحو : أنت ناصر الضعيف محتاجاً . " ناصر " اسم
|
|
فاعل أضيف إلى
مفعوله وهو " الضعيف " ، " ومحتاجا " حال من الضعيف .
|
|
ـــــــــــــ
|
|
2 ـ 12 الحجرات . 3 ـ 47 الحجر .
|
|
1 ـ 95 آل عمران . 2 ـ 4 يونس .
|
|
تعريف صاحب
الحال :
|
|
هو ما كانت
الحال وصفا له في المعنى . نحو : أشرقت السماء صافيةً ،
|
|
ونحو : مررت
بكل جالساً . فكلمة " الشمس " معرفة بـ " أل " ، وكلمة " كل " معرفة لوجود التنوين ، لأنه عوض عن الكلمة
المحذوفة ، والتقدير : مررت بكل الأصدقاء ، فكل معرفة لأنه
في الأصل مضاف إلى معرفة ، وهى كلمة الأصدقاء . ومنه قوله تعالى { وكلٌ أتوه
ذاخرين }1 .
|
|
ومما سبق يتضح
أن صاحب الحال يجب أن يكون معرفة ، لأنه محكوم عليه ، والمحكوم عليه يكون معلوما
، كما هو الحال في المبتدأ ، غير أن صاحب الحال قد يأتي نكرة إذا توفرت فيه
المسوغات الآتية :
|
|
1 ـ أن تتقدم الحال على صاحبها وهو
نكرة محضة ،
|
|
نحو : حدثني
متلعثما طالب .
|
|
وجاءني مسرعا
رسول .
|
|
68 ـ ومنه قول الشاعر :
|
|
لمية موحشا
طلل يلوح كأنه خِلل
|
|
69 ـ ومنه قول الآخر :
|
|
وبالجسم
منــِّى بيِّنا لو علمته شحوب وأن تستشهدي العين تشهد
|
|
" موحشا " حال تقدمت على صاحبها
" طلل " ، وهذا مسوغ تنكيره ، وكذلك " بينّا "
|
|
فقد وقعت حالا
متقدمة على صاحبها " شحوب " مما سوغ تنكيره .
|
|
2 ـ أن تكون النكرة عامة يتقدمها نفى
أو نهى أو استفهام .
|
|
نحو : ما في
الحديقة من وردة إلا وهى متفتحة .
|
|
ـــــــــــ
|
|
1 ـ 87 النمل .
|
|
ونحو : ما في
البستان من شجر مثمراً .
|
|
107 ـ ومنه قوله تعالى { وما أهلكنا من
قرية إلا ولها كتاب معلوم }1 .
|
|
ومثال النهى :
لا يسلب طالب أخاه مستقوياً .
|
|
ونحو : ولا
يعتد جار على جاره عنوةً .
|
|
70 ـ ومنه قول الشاعر قطري بن الفجاءة :
|
|
لا يركننْ أحد
إلى الإحجام يوم الوغى متخوفاً لحمام
|
|
ومثال
الاستفهام : هل حضر تلميذ باكياً ؟
|
|
71 ـ ومنه قول الشاعر :
|
|
يا صاح هل
حُمَّ عيش باقياً فترى لنفسك العذر في إبعادها الأملا
|
|
3 ـ أن يكون صاحب الحال نكرة مخصوصة
بوصف أو بإضافة أو عمل .
|
|
مثال الوصف :
جاءني زائر عزيز مسلّماً .
|
|
108 ـ ومنه قوله تعالى في بعض القراءات :
|
|
{ ولما جاءهم كتابا من عند الله
مصدَّقاً }2 .
|
|
وقوله تعالى {
فيها يُفرَق كل أمر حكيم أمراً من عندنا }3 .
|
|
72 ـ ومنه قول الشاعر :
|
|
يا ربِّ نجيت
نوحا واستجبت له في فلك ماخر في اليم مشحونا
|
|
ومثال الإضافة
: مرني رجل فضل مستصرخاً .
|
|
109 ـ ومنه قوله تعالى { في أربعة أيام
سواءً للسائلين }4 .
|
|
ومثال العمل :
أعجبت للاعبٍ كرةً مبتدئاً . " مبتدئا " حال صاحبها " لاعب
" ، وهو
|
|
نكرة مخصوصة
بالعمل ، " كرة " مفعول به للاعب .
|
|
32 . ١١:٣٧ ص 33 خبر
ان
|
|
خبر " إن
|
|
تعريفه : هو
كل خبر لمبتدأ تدخل عليه " إن " أو إحدى أخواتها ، وتعمل فيه الرفع
نحو : إن العمل واجب ، ونحو قوله تعالى : { إن الساعة آتية }1 .
|
|
إن حرف توكيد
ونصب مشبه بالفعل .
|
|
الساعة : اسم
إن منصوب بالفتحة .
|
|
آتية : خبر إن
مرفوع بالضمة .
|
|
علة تسمية
" إن " وأخواتها حروفا مشبهة بالفعل .
|
|
تشبه "
إن " وأخواتها الفعل شبها لفظيا ، ومعنويا ، وتتمثل أوجه الشبه في الآتي :
ـ
|
|
1 ـ أن جميع هذه الحروف على وزن الفعل
.
|
|
2 ـ هذه الحروف مبنية على الفتح كما
هو الحال في الفعل الماضي .
|
|
3 ـ يوجد فيها معنى الفعل ، فمعنى
" إنَّ " و " أنَّ " حققتُ ، ومعنى " كأن " شبهتُ ، ومعنى
|
|
" لكن " استدركتُ ، ومعنى "
ليت " تمنيتُ ، ومعنى " لعل " ترجيتُ
.
|
|
4 ـ تتصل الضمائر بهذه الحروف كما
تتصل بالفعل . فنقول : إنه ، كما نقول : ضربه
، وإنني كما نقول : صافحني .
|
|
بالإضافة إلى
أن هذه الحروف لا تتصرف ، وبعض الأفعال لا يتصرف أيضا .
|
|
كـ " ليس
، وعسى ، ونعم ، وبئس " .
|
|
5 ـ هذه الحروف تختص بالأسماء ، وكذلك
الأفعال مختصة بها أيضا .
|
|
فتعمل هذه
الحروف في الجملة الاسمية من نصب للاسم ورفع للخبر ، كما يفعل الفعل من رفعه
للفاعل ، ونصبه للمفعول به . ــــــــ
|
|
6 ـ تتصل بها نون الوقاية ، كما أنها
تتصل بالفعل .
|
|
نحو : إنني ،
وليتني ، وكأنني . ونقول في الفعل : أكرمني ، وكافأني ، وأعطاني .
|
|
عدد الأحرف
المشبهة بالفعل .
|
|
الأحرف
المشبهة بالفعل ستة أحرف على الوجه الصحيح ، وقد جعلها بعض النحاة خمسة باعتبار
أن " إنَّ " ، و " أنَّ " حرف واحد ، والصحيح أن كلا منهما
حرف .
|
|
ولكل حرف من
هذه الأحرف معنى خاص به .
|
|
33 ١١:٣٨ ص 34 الخبر
|
.عليك انتقاء أمثل مذكرة +الكتاب المدرسي +الجديد من المنهج
110. ب مم
تشقق السماوات وتكور الشموس /ثالثة 3 ثانوي مدونة محدودة /كل الرياضيات تفاضل وتكامل وحساب مثلثات2ثانوي ترم أول وأحيانا ثاني التجويد /من كتب التراث الروائع /فيزياء ثاني2 ثانوي.ت2. /كتاب الرحيق المختوم /مدونة تعليمية محدودة رائعة / /الكشكول الابيض/ثاني ثانوي لغة عربية ترم اول يليه ترم ثاني ومعه 3ث /الحاسب الآلي)2ث /مدونة الأميرة الصغيرة أسماء صلاح التعليمية 3ث❷ /مدونة السنن الكبري للنسائي والنهاية لابن كثير /نهاية العالم /بيت المعرفة العامة /رياضيات بحتة وتطبيقية2 ثانوي ترم ثاني /احياء ثاني ثانوي ترم أول /عبدالواحد2ث.ت1و... /مدونة سورة التوبة /مدونة الجامعة المانعة لأحكام الطلاق حسب سورة الطلاق7/5هـ /الثالث الثانوي القسم الأدبي والعلمي /المكتبة التعليمية 3 ثانوي /كشكول /نهاية البداية /مدونة كل روابط المنعطف التعليمي للمرحلة الثانوية /الديوان الشامل لأحكام الطلاق /الاستقامة اا. /المدونة التعليمية المساعدة /اللهم أبي وأمي ومن مات من أهلي /الطلاق المختلف عليه /الجغرافيا والجيولوجيا ثانية ثانوي الهندسة بأفرعها / لغة انجليزية2ث.ت1. / مناهج غابت عن الأنظار. /ترم ثاني الثاني الثانوي علمي ورياضة وادبي /المنهج في الطلاق/❷عبد الواحد2ث- ت1. /حورية /المصحف ورد ج /روابط المواقع التعليمية ثانوي غام /منعطف التفوق التعليمي لكل مراحل الثانوي العام /لَا ت /قْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِفيزياء 2 ثاني ثانوي.ت1. /سنن النكاح والزواج /النخبة في /مقررات2ث,ترم أول عام2017-2018 /مدونة المدونات /فلسفة.منطق.علم نفس.اجتماع 2ث /ترم اول /الملخص المفيد ثاني ثانوي ترم أول /السيرة النبوية /اعجاز الخالق فيمن خلق /ترجمة المقالات /الحائرون الملتاعون هلموا /النُخْبَةُ في شِرعَةِ الطلاق. /أصول الفقه الاسلامي وضوابطه /الأم)منهج ثاني ثانوي علمي رياضة وعلوم /وصف الجنة والحور العين اللهم أدخلنا الجنة ومتاعها /روابط مناهج تعليمية ثاني ثانوي كل الأقسام /البداية والنهاية للحافظ بن /كثبر /روابط مواقع تعليمية بالمذكرات /دين الله الحق /مدونة الإختصارات /الفيزياء الثالث الثانوي روابط /علم المناعة /والحساسية /طرزان /مدونة المدونات /الأمراض الخطرة والوقاية منها /الخلاصة الحثيثة في الفيزياء /تفوق وانطلق للعلا /الترم الثاني ثاني ثانوي كل مواد 2ث /الاستقامة أول /تكوير الشمس /كيمياء2 ثاني ثانوي ت1. /مدونة أسماء صلاح التعليمية 3ث /مكتبة روابط ثاني /ثانوي.ت1./ثاني ثانوي لغة عربية /ميكانيكا واستاتيكا 2ث ترم اول /اللغة الفرنسية 2ثانوي /مدونة مصنفات الموسوعة الشاملة فهرسة /التاريخ 2ث /مراجعات ليلة الامتحان كل مقررات 2ث الترم الثاني /كتاب الزكاة /بستان العارفين /كتب 2 ثاني ثانوي ترم1و2 . /ترم اول وثاني الماني2ث
14.
------------------------------------------------------------------
باب في اليقين والتوكل تطريز رياض الصالحين /ج1.الكامل في اللغة/الجزء الأول /ج2.الكامل في اللغة/الجزء الثاني /ج3.الكامل في اللغة/الجزء الثالث /الكامل في اللغة/الجزء الرابع /الكامل في اللغة/الجزء الخامس /الكامل في اللغة/الجزء السادس /الكامل في /اللغة/الجزء السابع /الجزء 8. الكامل في اللغة /علل التثنية لابن جني /الفية ابن مالك /ابن هشام الأنصاري، من أئمة اللغة العربية /ج1.الكتاب (سيبويه)/المقدمة وج1 وج2. /تخريجات أحاديث الطلاق متنا وسندا مشمولة /فقه السنة تحقيق الشيالالباني /رياض الصالحين /فهرس رواة مسند الإمام أحمد /غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام /المصطلحات الأربعة في القرآن /إغاثة اللهفان في مصائد الشيطان* /البرهان في رد البهتان والعدوان - أحاديث المزارعة/تصحيح حديث إفطار الصائم قبل سفره بعد الفجر /الحديث النبوي مصطلحه ، بلاغته ، كتبه /كتاب العلم للنسائي /قاموس الصناعات الشامية /تأسيس الأحكام /صيد الخاطر /صحيح الجامع الصغير وزيادته (الفتح الكبير) وضعيفه {... /صحيح سنن ابن ماجة {3--اجزاء} + ج4. ضعيف سنن ابن ماجهسنن أبي داود /{3 اجزاء الصحيح } و{الجزء4.ضعيفه} /صحيح الأدب المفرد.البخاري وج2.{وضعيفه} /صحيح الترغيب /والترهيب{ج1 و2 و3.} +ضعيفه /تحقيق إرواء الغليل للالباني8ج طبيعة 1. / /طلبعة 3.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق